يتابع الائتلاف الوطني الجنوبي باهتمام ما صدر من بيانات لشخصيات ومكونات اجتماعية وقوى سياسية وقبلية ومنظمات مجتمع مدني في محافظة حضرموت بشأن مطالبهم الحقوقية بتمثيل حضرموت بما يتناسب وحجم واستحقاقات المحافظة السياسية والاقتصادية في إطار تأسيس دوله مدنية اتحادية حديثة تضمن الحقوق والمساواة ويسودها النظام والقانون.
ويرى الائتلاف أن هذه المطالب تتسق وقيم الشراكة والمواطنة المتساوية وتترجم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتمثل الحد الأدنى من طموحات أبناء المحافظة، الحالمين باليمن الاتحادي القائم على قيم الشراكة والتوزيع العادل للسلطة والثروة، كأساس لبناء الدولة.
وإننا في الائتلاف الوطني الجنوبي إذ نؤكد على مكانة وثقل محافظة حضرموت في الخريطة الوطنية وحقها في الحصول على حصتها كاملة من التمثيل غير منقوصة، فإننا نعلن تأييدنا لكافة المطالب المشروعة إيمانا منا في إعطاء حضرموت حقوقها العادلة وتمثيلها التمثيل الحقيقي في أي تسويات حكومية قادمة.
ويؤكد الائتلاف أن الرضوخ لرغبات وأهواء الأطراف التي تحمل البندقية والمتمترسة وراء أهواء مناطقية أو مرتهنة لقوى إقليمية دون أن تمتلك المعيار والضمير الوطني، على حساب القوى الوطنية المسئولة هو تشجيع للعنف والفوضى، ولن يأتي إلا بالمزيد من الحاق الضرر بالوطن.
وبناء على ذلك ندعو رئيس الجمهورية للتدخل من واقع صلاحياته الدستورية والوطنية، ووضع حلول عملية ناجحة تستدرك الأخطاء وتتعالج القصور والخلل، إذ أنه لا أحد وصي على الجنوب ليزيح مكوناته الوطنية وفق تمييز وأساليب عفا عليها الزمن.
كما نثمن موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الداعم لليمن ونؤكد تمسكنا باتفاق الرياض وتنفيذه بكافة بنوده بعيداً عن الانتقاء، وبما يضمن عودة الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن وإعادة تطبيع الأوضاع وإشراك كافة المكونات الجنوبية بشكل عادل ينهي العراقيل أمام الشرعية والتحالف، ويوحد الجهود نحو معركة استعادة الدولة.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
الثلاثاء | 14 يوليو 2020م