تابعت قيادة فرع الائتلاف الوطني الجنوبي بسيئون التصعيد الخطير الذي لجأت اليه مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي لاستهداف فعالية سلمية دعا اليها الائتلاف والذي وصل حد الاعتداء على جماهير الائتلاف بإطلاق النار وقطع الطرقات واجبار اصحاب المحال التجارية على الاغلاق وإحراق اطارات السيارات الأمر الذي أظهر مبكرا نوايا الانتقالي المبيتة وموقفه الرافض للفعالية السلمية التي دعا لها الائتلاف الوطني بمحافظة حضرموت تحت شعار “حضرموت أولا”.
والائتلاف إذ يدين هذا السلوك المليشاوي الذي ينم عن عقلية اقصائية شمولية قائمة على الاقصاء ورفض الاخر، فإنه يشيد بإصرار جماهير الائتلاف في حضرموت على إنجاح الفعالية والتوافد بالالاف من كل قرى ومديريات وادي وصحراء حضرموت وشاهد العالم تلك الوفود وهي تشق طريقها إلى سيئون.
إن حالة الهستيريا التي أصابت المجلس الانتقالي من تظاهرة الائتلاف السلمية، تكشف حقيقة مشروعه الذي يحاول تسويقه بالوعيد والترهيب، وتثبت قناعته بالرفض الشعبي الواسع لمشروعه الذي ترجمته الجماهير في محافظات أبين وسقطرى وشبوة خلال الأسابيع الماضية في الفعاليات التي نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي.
لقد اثبت الانتقالي أنه يرتبك ويمارس العنف ضد فعالية سلمية حضارية لأبناء وادي وصحراء حضرموت بكل أنواع العنف والارهاب تجاه المتظاهريين السلميين العزل من أبناء حضرموت إذ قطع أفراد مليشيا الانتقالي الشوارع وأجبروا التجار على إغلاق المحلات التجارية بالقوة وتحت ضغوط التهديد والوعيد وأحرقوا الإطارات وقطعوا الطرقات بوضع الأحجار على مداخل مدينة سيئون، وعطلوا مصالح المواطنين.
كما وأقدمت مليشيات الانتقالي على إطلاق النار ورمي الوفود بالحجارة والاعتداء على قوات الأمن والجيش وهددت المواطنين والإعلاميين، فضلا عن الاعتداء وتكسير الحافلات التي أقلت الوفود متجاهلا أن الشعب في الجنوب وكذا المجتمع الاقليمي والدولي اليوم يراقب تلك التصرفات المليشياوية للانتقالي الذي يقدم نفسه كممثل للجنوب في الوقت الذي يستخدم فيه الحديد والنار ضد هذا الشعب ويحاول عبثا مصادرة حريته وقراره.
ويحيى الائتلاف كل الجماهير التي لبت دعوته وتقاطرت إلى سيئون، معبرا عن اسفه لسقوط عدد من الجرحى من المدنين والعسكريين إثر الاعتداءات المسلحة والفوضى من قبل عناصر الانتقالي في محيط الأستاد الرياضي وشارع الجزائر ومنطقة السحيل.
إن هذا العدوان الممنهج يكشف عن سوء النوايا التي يضمرها الانتقالي وانه غير جاد في الالتزام بتنفيذ اتفاق الرياض إذ كيف ينسجم هذا السلوك العنيف الرافض للاخر وحقه في التظاهر والتعبير عن برامجه ورؤاه سلميا مع حسن النوايا المطلوبة ازاء كافة الشركاء في إطار الشرعية.
ويؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي من حضرموت أنه ماض في مشروعه للتأكيد على الشراكة الوطنية الواسعة ورفض الإقصاء والإلغاء وفرض الوصاية بقوة السلاح وادعاء احتكار القضية الجنوبية والتفويض الشعبي الذي يحاول البعض ممارسته رغم نتائجه التدميرية الماثلة للعيان.
صادر عن فرع الائتلاف الوطني الجنوبي بسيئون – حضرموت
24 اغسطس 2020م