اصدر الائتلاف الوطني الجنوبي بيانا بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيسه المتزامن مع حلول عيد الفطر المبارك جاء فيه :
تتزامن الذكرى الثالثة لتأسيس الائتلاف الوطني الجنوبي مع حلول عيد الفطر المبارك وبهذه المناسبتين نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء شعبنا في الداخل والخارج، مبتهلين الى الله تعالى أن يعيد مناسباتنا الدينية والوطنية وقد تحقق لشعبنا الامن والسلام والرخاء.
لقد جاء تأسيس الائتلاف الوطني الجنوبي ككيان وطني معبر عن هموم وتطلعات الجماهير في 2/ مايو/ 2018م بعد مشاورات مكثفة بين قوى الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والاحزاب والتنظيمات السياسية الوطنية والشباب والمرأة، سعياً لإيجاد إطار قيادي وطني جنوبي واسع الطيف يهدف إلى تعزيز الاصطفاف الوطني الداعم للشرعية الدستورية ومشروع الدولة الاتحادية ويضع على عاتقه مهمة حمل القضية الجنوبية والحفاظ على المكاسب والانجازات التي تحققت لصالحها التي تضمنتها المرجعيات الوطنية والقرارات الدولية ذات الصلة.
واليوم ونحن على أعتاب عام رابع من عمر الائتلاف تشهد الساحة السياسية متغيرات كبيرة افرزتها مشاورات الرياض وتمثلت في تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وفي هذا الصدد فإن الائتلاف يبارك لمجلس القيادة الرئاسي أداءه اليمين الدستورية أمام البرلمان في العاصمة المؤقتة عدن والتي تعد خطوة نحو استعادة الدولة وتحقيق السلام الشامل والمستدام القائم على مرجعيات الحل السياسي.
كما يبارك الائتلاف الوطني كل الخطوات المتخذة نحو تفعيل مؤسسات الدولة، وفي المقدمة منها انعقاد مجلس النواب وعودة كافة قيادات الدولة ومؤسساتها إلى العاصمة عدن وبما يساهم في تطبيع الاوضاع وإصلاح الوضع الاقتصادي، ورفع المعاناة عن الشعب وإنعاش العملة الوطنية وتحسين المعيشة ومحاربة الفساد.
ويشدد على ضرورة الاسراع بتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض وبما يسهم في إعادة هيكلة التشكيلات العسكرية والأمنية ودمجها وتوحيد قرارها وبناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية تمكنها من القيام بواجباتها القانونية والدستورية في استعادة الدولة وحماية المكتسبات الوطنية.
وفي هذا الصدد يدعو الائتلاف الوطني الجنوبي جماهير الشعب للالتفاف حول مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، ودعم كافة الجهود الوطنية المخلصة التي تعمل الى إعادة حقوق الشعب وحفظ حريته وكرامته، وقطع دابر الانقلاب وكل مشاريع العنف والتطرف والإرهاب.
إن الائتلاف الوطني الجنوبي يقف إلى جانب كل القوى الوطنية في معركة استعادة الدولة سلماً أو حسماً، وهو مبدأ ثابت أخذه الائتلاف على عاتقه منذ تأسيسه، كما أكد مراراً وتكرارا قولاً وممارسة وقوفه إلى جانب مطالب الشعب المشروعة والعادلة، وهو ما تم التأكيد عليه طوال ثلاث سنوات من العمل السياسي الوطني السلمي، سعياً نحو تحقيق الشراكة السياسية والمجتمعية وإرساء دعائم الديمقراطية والمصالحة الوطنية.
لقد انحاز الائتلاف طوال مسيرته إلى جانب المطالب العادلة لأبناء شعبنا في الجنوب، وانطلق بمسئولية تاريخية ووطنية منحازاً للشارع ومتبنياً لمطالبه، كما وقف إلى جانب المرأة والشباب، ايماناً منه بأن حل هذه القضايا في الاطار الوطني ووفق الأسس الثابتة يلبي تطلعات شعبنا، وإن ما تحقق من إنجازات بات مسئولية وطنية يجب الحفاظ عليها والبناء عليها من أجل مستقبل واعد، يستظل فيه الجميع تحت الدولة الوطنية، دولة العدل والمواطنة المتساوية، وفي ظل مناخ حر وديمقراطي وتعددية سياسية وشراكة وطنية دون اقصاء أو تهميش لأحد.
لذلك كله فإنه يتوجب علينا اليوم أن نتعامل مع المرحلة القادمة بإيجابية مع عدم التفريط في المكاسب التي تحققت خلال المرحلة الماضية، مؤكدين على ضرورة التنسيق بين القوى الجنوبية، والبدء في حوار جنوبي جنوبي يوحد الرؤى ويعمق العلاقات مع المكونات الجنوبية.
وفي هذا الصدد يؤكد الائتلاف بأن العاصمة عدن حاضنة لكل ابناء الشعب، وأن الجنوب يتسع لكل ابنائه ولا يقتصر تمثيله على فصيل معين بل يمثله كل المكونات الجنوبية وهو ما يجب أن يتم مراعاته خلال عملية إصلاح مؤسسات الدولة خلال المرحلة القادمة حتى لا نجد أنفسنا أمام ذات الأخطاء التي صنعت الاحتقانات وسممت الحياة السياسية.
وختاماً فإننا نحيي بإجلال شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم غالية من أجل الكرامة، كما نحيي كل المناضلين في سبيل المطالب المشروعة للجنوب ولليمن ككل، متمنين أن تأتي الذكرى الرابعة وقد تحقق ما نصبو إليه.
صادر عن:
الائتلاف الوطني الجنوبي
الاثنين 2 مايو 2022م