فخامة المشير الركن/
عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات للمسلحة الأكرم
تتجدد الدروس النضالية، ومعاني التضحيات، ومسارات البطولات لأجل الوطن الغالي، من خلال استدارة ذكرى المناسبات الوطنية العظيمة.
بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لثورة ال14 من اكتوبر 1963 نتقدم إلى فخامتكم بأطيب التهاني وأعطر التبريكات باسمي شخصياً ونيابةً عن الائتلاف الوطني الجنوبي ومن خلالكم إلى الشعب اليمني صاحب الأرض والقضية، الموجود من هذه اللحظة إلى ما قبل التاريخ، والذي أنصهر في وعاء وطني واحد بمقدمات ونتائج كلها تحمل مدلولات التكامل والتماثل للفعل الثوري الذي توالى خلال عامي 1962 و1963 لينجز أعظم ثورتين ضد أعتى ثقالتين (الامامة والاحتلال) حالتا دون إقلاعه الحضاري واستئناف
حضوره الفاعل والمؤثر لكنه كسر القيود وحطم الأغلال وصنع صباحات الحرية وإشراقات الديمقراطية وانبلاجات الجمهورية وفجر الوحدة اليمنية.
هذا الشعب العظيم الخالد الذي لن يفرط في انجازاته ولن يتراجع عن مكتسباته رغم هول التحديات وصعوبة اللحظة، التي ما زادت الضمير الوطني إلا إيماناً ويقيناً، وصلابةً وإرادةً لا تقهر وعزيمة لا تنكسر.
لكل اليمن ولجميع أهلها روح السلام، وتلاحين الحب والوئام، وللمشاريع الصغيرة الاندحار والهزيمة.
وللوطن العز والشموخ، تتعانق جباله وتترافق رجاله، وتغني عدن لصنعاء، وتنشد حضرموت للحديدة، وتلتحم الأرض وتنسجم الأمة اليمنية، و تتسامى الأهداف وتكتمل اللوحة التي تتشكل من أصوات عموم جماهير الوطن لتهاتف الدنيا بأكملها حتى تقف بها على اللازمة النضالية الواحدة (لن ترى الدنيا على أرضي وصيا).
كل عام وفخامتكم وشعبنا ووطننا الحبيب بأكمل وأتم خير وانتصار.
المجد لليمن
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
تحيا الجمهورية اليمنية
أحمد صالح العيسي
رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي