يدين الائتلاف الوطني الجنوبي – فرع أبين، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف نقطة تابعة لقوات الدعم والإسناد بمديرية موديه يوم أمس، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ويتقدم الائتلاف الوطني الجنوبي بخالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء، سائلاً الله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
إننا في الائتلاف الوطني الجنوبي نرى أن هذا الاعتداء الجبان يأتي كجزء من سلسلة مخططات هدامة تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن عامة، ومحافظة أبين على وجه الخصوص.
إن تزامن هذا العمل الإجرامي مع الحراك الشعبي في محافظة أبين حول قضايا المختطفين والمطالبات بمعاقبة المتورطين في الاغتيالات والاختطافات يثير الشكوك حول وجود تداخل بين هذه الجماعات الإرهابية من جهة، وبعض الجهات التي قد تستغل الوضع الراهن لتحقيق أهدافها الخاصة في إجهاض هذا الحراك الشعبي، وفي كل الأحوال، يبقى الضحايا هم المواطنون الأبرياء والجنود البسطاء.
إننا في الائتلاف الوطني الجنوبي وكافة القوى السياسية والمجتمعية في محافظة أبين، نرفض أن تتحول المحافظة إلى ساحة للأعمال الإرهابية كما نرفض استغلال مكافحة الإرهاب كذريعة لممارسات غير قانونية مثل الاغتيالات والاختطافات أو التعدي على الممتلكات، كما تكشفت مؤخراً في عدن ونؤكد أيضاً رفضنا لتوظيف مكافحة الإرهاب كغطاء لعسكرة المحافظة بقوات من خارجها مما يفاقم الفتنة ويزيد التوتر.
إن الحل الأمثل من الناحية الأمنية والقانونية يكمن في تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب عبر دعم السلطات الأمنية والمحلية في المحافظة، ضمن إطار استراتيجية وطنية شاملة تركز على مكافحة هذه الآفة المدمرة.
وفي هذا السياق، يعلن الائتلاف موقفه الثابت ضد كل أشكال العنف والإرهاب، ويدعم جميع الجهود الرسمية والشعبية التي تهدف إلى مواجهة أسبابه وجرائمه ضمن إطار استراتيجي وطني بعيد عن التوظيفات السياسية الضيقة.
ويؤكد الائتلاف أن ممارسات الإرهاب بكافة أشكاله لن تثني شعبنا الأبي عن مواصلة نضاله لتحقيق السلام واستعادة الدولة، ولن تمنع أهالي المختطفين عن مواصلة مطالبهم المشروعة، ولن يتوقف أبناء محافظة أبين عن رفض عسكرة المحافظة.
الائتلاف الوطني الجنوبي – فرع أبين
بتاريخ 16-08-2024