عمر عبده: الائتلاف يتعاطى بإيجابية وانفتاح مع كل الاطروحات البناءة ومع كل المكونات الأخرى
وضاح بن بريك يدعو إلى توفير ضمانات مشاركة جميع المكونات السياسية الجنوبية في أي حوار قادم
مجدي الأكوع: الخلاف الجنوبي خليط بين صراع اليوم ومخلفات الماضي
خاص ..
أقام الائتلاف الوطني الجنوبي مساء اليوم الجمعة 10 يونيو ندوة بعنوان الائتلاف الوطني الحنوبي بين الواقع والطموح بالتعاون مع نادي الصحافة السويسري وذلك على هامش الدورة الدورة 44 لمجلس حقوق الانسان في جنيف.
وتقدم الدكتورة وسام باسندوة رئيسة دائرة المرأة نائب رئيس الدائرة السياسية بالائتلاف التي أدارت الندوة الشكر الجزيل للشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف الوطني لتبنيه كل فكرة بناءة تصب في مصلحة الوطن والائتلاف.
قدم نائبة رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي كوثر شاذلي في مشاركتها إن الائتلاف جاء كضرورة وطنية في ظرف صعب بعد دحر مليشيات الحوثي الانقلابية من العاصمة المؤقتة عدن.
حقق في الندوة الإلكترونية عبر برنامج زووم Zoom Meeting بمشاركة عدد من قيادات الائتلاف والسياسيين والأكاديميين والمتخصصين إن عدن كانت تعيش أوضاعًا غير سوية من الاستحواذ إلى الاقصاء ، مؤكدة بأن التحالفت جاء لكسر هذا الجمود والاستحواذ وادعاء الاحتكار من قبل بعض العناصر ، ليضم تحت مظلته 13 مكونًا وحزبًا سياسيًا وجدت في الائتلاف البوتقة التي تتقبل كل هذه الأفكار والتنوع وتعبر عنها.
وذلك شاذلي في حديثها إلى أن بعض المكونات التي تدعي التمثيل الحصري للجنوب وجدت مجالًا خصبًا وواسعًا لممارسة تكميم الأفواه وتهميش الآخرين ؛ بسبب سقوط الدولة التي تسببت بها المليشيات الحوثية الانقلابية.
وأفادت شاذلي أن هناك مكونات تنتهج العنف ، طريقًا وحيدًا للوصول إلى السلطة ، مؤكدة أن هذا لا يخدم القضية الجنوبية بقدر ما يفقدها بريقها.
وأردفت قائلة: “نؤمن في الائتلاف الوطني الجنوبي بالمشاركة السلمية ، وننشد دولة مدنية لا يمكن الوصول إليها عبر العنف والمجموعات ، كما نؤمن بالدولة الاتحادية وندعم مشاركة كل المكونات والقوى السياسية ، وندعم مناخًا ديمقراطيًا يهيء الظروف لإعادة بناء الدولة والوطن يتسع للجميع ، وندعو الجميع للمشاركة بعيدًا عن التخوين والتهميش والإقصاء “.
ويعتبر: “نحن عانينا كثيرًا في الجنوب ، وأنا واحد من الناس الذين عانوا من الاغتيالات ، ولايخفى الجميع أن زوجي اللواء جعفر سعد محافظ عدن الأسبق رحمة الله عليه سقط شهيدًا جراء عملية اغتيال آثمة ، لذا اجتمع 13 مكونًا سياسيًا في الائتلاف الوطني الجنوبي ووجدوا فيه منصة للتعبير عن وجودهم بعيدًا عن لغة العنف “.
ودعت شاذلي الحلفاء في التحالف العربي إلى دعم وضمانة مشاركة كل الأطراف السياسية الجنوبية للتمكن من رسم سلام دائم ، مؤكدة أن أمن اليمن من أمن المنطقة.
من جهته قال عمر عبده مسشار المعهد الأوروبي لملء اليمن ، إن المعهد الأوروبي للعمل في الجنوب منذ وقت مبكر وهو يشهد التعاطي بإيجابية مع الائتلاف الوطني الجنوبي منذ تأسيسه.
وكان عبد الأوروبي أن المعهد الأوروبي جمع معظم المكونات الجنوبية ، كما انه كان حاضرا خلال اتفاق الرياض ، وكان هناك إجماع على أن المظلة الجامعة هي الحكومة الشرعية ، وهذا تطور جيد باعتبارها هناك فصائل تدعو لمنصة جنوبية خالصة.
وقال عبده إن هناك معيقات تمنع تنفيذ الرياض الذي تم توقيعه قبل 8 أشهر وما زال حتى اللحظة يراوح مكانه ، وكذلك تلك تلك المعيقات في “تعنت الحوثيين وعدم تعاطيهم مع جهود المبعوث الأممي إلى اليمن ، ورفضهم لقاءه في مسقط ، وهذا تطور كبير ، مسار السلام ، أما المعيق الثاني فيتمثل في عدم وضوح الرؤية في مفاوضات الرياض ، أما الثالث فهو تشدد بعض الأطراف الجنوبية ورفضها لفكرة الحوار من الأساس “.
وأفاد عبده أن اتفاق الرياض فتح الطريق للوصول للتمثيل الجنوبي ؛ لكن للأسف هناك إغفال للاتفاق الذي ينص على تمثيل خمسين في المائة من باقي المكونات الجنوبية.
وأكد عبده أن المعهد الأوروبي والمجتمع الدولي مازالا يصران على ضرورة وجود توافق جنوبي جنوبي ، لقطع الطريق على خلط الأوراق ، وأن هناك أسئلة غير عربية تعمل على هذا ، مشيرًا إلى أن ترى التحالفت واضحة وناضجة وحملت أهمية العلاقة بين الشمال والجنوب والحوار الجنوبي الجنوبي.
وثمن عبده المجهود الكبير الذي يبذل رئاسة الاتحادتلاف الوطني الجنوبي لانطلاق الائتلاف من داخل الجنوب ، والدور الذي يلعب في إيصال صوت الجنوب ، متمنيًا أن تتواصل تلك الجهود بالتعاون مع المعهد الأوروبي للوصول إلى توافق جنوبي جنوبي وحل الأزمة في اليمن.
وقدم وضاح بن بريك عضو هيئة رئاسة الائتلاف رئيس دائرة الشئون التنظيمية الشكر في مشاركته للأخوة في نادي الصحافة السويسرية والمعهد الأوروبي للسلام.
وأكد بن بريك أن الائتلاف الوطني الجنوبي أتى كضرورة وطنية لانسداد الأفق ، ومحاولة فرض الصوت الواحد ؛ لذا يجب أن تظهِر الجهود وتمكين الائتلاف.
يتضمن مجموعة كبيرة من فصائل المقاومة والأحزاب والمكونات السياسية والثورية وهذا التنوع ساعد في تأسيس مكون سياسي متفرد لديه القدرة على قياس المواقف واتخاذ القرارات الصحيحة.
وأفاد بن بريك أن “الائتلاف الوطني الجنوبي لديه قناعة أنه لن يكون هناك حل إلا من خلال استعادة الدولة ، لذا ينبغي تحقيقه الدائم الذي يتدخل من أجله التحالف العربي ، والذي يرتكز على المبادرة الخليجية والقرارات الأممية”.
وقال: “نحن نؤمن أنه من أجل سلام دائم يجب أن يكون هناك تسويات عادلة متوافق معها ، ولا يمكن أن يكون هناك سلام عادل ، وأطراف مقصية ، ونحن في الائتلاف نمر بتجربة صعبة ، بسبب الإقصاء بينما متاح الأمر للذي يملك السلاح”.
ودعا بن بريك دول التحالف العربي والشركاء الدوليين إلى توفير ضمانات مشاركة جميع المكونات السياسية الجنوبية في أي حوار قادم وعدم إقصاء أي مكون كان.
وقدم الناشط الجنوبي المستقل مجدي الأكوع في مشاركته الشكر للائتلاف الوطني الجنوبي على تبني التعددية السياسية مؤكدًا رفضه للتمثيل الحصري ، إلا أن يكون عبر صناديق الاقتراع.
خليط أن الخلاف الجنوبي خليط بين صراع اليوم ومخلفات الماضي ، متمنيًا من الائتلاف متابعة المسير في تبني رؤيته الوطنية المشرفة والعادلة.