احتشد الآلاف من أبناء محافظة أرخبيل سقطرى صباح اليوم في مدينة حديبوه معبرين عن موقف أبناء سقطرى المنحاز للدولة والشرعية والتنمية والأمن والاستقرار.
وفي الفعالية الجماهيرية التي دعا إليها الائتلاف الوطني الجنوبي بمحافظة ارخبيل سقطرى تحت شعار (سقطرى يمنيه) رفع المحتشدون الأعلام والوطنية ولافتات تدعو الى تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الشرعية إلى سقطرى، كما رفعوا صور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير بمدينة حديبوه وجابت شوارع المدينة ومن ثم انطلقت إلى مقر التحالف لإيصال الرسالة للأشقاء في المملكة باعتبارها الراعية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض وعودة الشرعية الى سقطرى.
وحاولت مليشيات الانتقالي اعتراض المسيرة والقيام بممارسات استفزازية من خلال إغلاق الممرات الواصلة لموقع الحشد وإطلاق النار على المحتشدين ومنع جزء كبيير من المحتشدين في النقاط الأمنية المؤدية إلى مدينة حديبوه.
وأكد أحمد جمعان رئيس اللجنة التحضيرية عضو هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي بأن أبناء سقطرى يرفضون كل أساليب العنف والاحتكام إلى القوة، مؤمنين أن الحوار والتعايش والشراكة هي الحل الوحيد لحل كافة الإشكالات.
واضاف جمعان بأن هذا الحشد الجماهيري الكبير خرج ليؤكد من جديد وقوفه خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي، وتأييده الكامل للشرعية والجيش الوطني في دحر الانقلاب الحوثي والمليشيات الانقلابية وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن، واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وثمن جمعان كافة أوجه الدعم والمساندة التي يقدمها تحالف دعم الشرعية بقيادة الاشقاء في المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمنيين من استعادة دولتهم وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني.
واشار جمعان لجهود الائتلاف الوطني الجنوبي في ايصال صوت محافظة ارخبيل سقطرى والتعبير عن مطالب ابنائها المشروعة في التمثيل العادل في السلطة والثروة وتمسكهم بمشروع اليمن الاتحادي.
وطالب بيان الائتلاف الذي صدر باسم الفعالية بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده وحسب الجدول الزمني وبما يضمن عودة الشرعية ومؤسسات الدولة وقيادة السلطة المحلية إلي محافظة ارخبيل سقطرى على وجه السرعة.
وشدد على إيلاء محافظة أرخبيل سقطرى اهتمام خاص في الجانب الخدمي والتنموي وبما يتناسب مع مؤهلاتها ومقوماتها السياحية وضمان تطويرها والحفاظ عليها وتسيير رحلات الطيران وتخفيف اسعار تذاكرها بما يتناسب مع ظروف المواطنين و بصورة يومية وبالشكل الذي يربطها بالوطن وينشط حركة السياحة الداخلية وكذا الخارجية في إطار ما تمثله من رمزية سياحية واقتصادية لليمن.
وأكد على ضرورة تسليم المعسكرات بكافة عتادها الي الدولة وسحب العناصر المسلحة التي تم استقدامها من خارج المحافظة.
كما عبر البيان عن رفض أبناء المحافظة بتمثيل الجنوب بمكون أو فصيل واحد، كون ذلك يمثل أسوأ صور الاقصاء والإلغاء الذي عانى منه شعبنا في الجنوب ردحاً من الزمن، وهو الأمر الذي لا ينبغي أن يتكرر، لأنه تنكر بشع للشعب وقواه الوطنية وتضحياتها في مختلف مراحل النضال الوطني، وآخرها تحرير المحافظات الجنوبية من مليشيا الانقلاب الحوثية.
وتمسك البيان بضرورة إشراك كافة القوى السياسية والمجتمعية في المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها سقطرى في الحكومة المقبلة والعملية السياسية برمتها.
وجدد الحشد الجماهيري التأكيد على وقوفه خلف قيادة الائتلاف الوطني الجنوبي، ودعمها في كافة الخطوات التي من شأنها تلبية المطالب الحقة لأبناء سقطرى وكل المحافظات الجنوبية، وفق قاعدة الشراكة في السلطة والثروة.
8