وشعبنا اليمني في غمرة احتفالاته بالعيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، يطيب لنا أن نتوجه بالتحية والتهاني والتبريكات لكل أبناء الشعب في كل مكان وللقيادة السياسية، وللقوات المسلحة والأمن، بهذا اليوم الأغر، الذي نقل اليمن من دياجير الظلمات والطغيان إلى النور والحرية والكرامة.
لقد قدم الشعب اليمني وفي مقدمتهم الأحرار والثوار نضالات خالدة وقاوموا نظام الإمامة الكهنوتي وعنصريته وتخلفه واستبداده، مصدرين أروع ملاحم النضال في محطات مختلفة توجوها بثورة 26 سبتمبر 1962، حين صنعوا لليمن فجراً جديداً أوقدوا فيه مشاعل الحرية، وأرسوا مداميك النظام الجمهوري، وانتصروا لإرادة الشعب، وما كان ليحدث ذلك لولا الكفاح المرير والتضحيات الكبيرة، والشهداء الذين بذلوا أرواحهم رخيصة من أجل انعتاق اليمن من ربقة الطغيان والكهنوت.
لقد كان انبلاج فجر 26 سبتمبر، ايذاناً بيوم جديد خالد في حياة اليمنيين، وحين قدح الأبطال في جنوب اليمن شرارة ثورة الـ14 من أكتوبر اكتملت أروع صور النضال الوطني وأوضحها وأصلبها، حتى تحقق الاستقلال المجيد.
وها هو شعبنا اليمني ماضٍ على نفس الدرب، يستمد من شعلة سبتمبر وأكتوبر لينير درب النضال منافحاً عن ثورته وجمهوريته وإرادته الحرة في مواجهة مخلفات الإمامة وإجرامها وعنصريتها، يقدم التضحيات الجسيمة مواصلاً طريق الحرية حتى يتحقق له النصر ويستعيد دولته.
وفي هذه المناسبة نحيي بإجلال تضحيات الأبطال والأحرار في كل محطات النضال التحرري، وحتى اليوم، وهم يقفون ببسالة وهمة لا تعرف الكلل، حتى يحققوا لليمنيين الخلاص والنصر، كما نحيي أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمختطفين، وكل المناضلين على امتداد اليمن الكبير.
تهانينا للجميع ودعواتنا بأن يعيد الله هذه المناسبة على شعبنا وقواه الوطنية بالنصر والوحدة والسلام، وقد تحقق الأمن والاستقرار والرخاء.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
عدن 25 سبتمبر 2024م