الائتلاف الوطني الجنوبي يطالب بإقالة رئيس الوزراء وتقديمه للمحاكمة بتهمة الفساد
عقدت هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي اجتماعا استثنائيا برئاسة الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف، عبر تقنية الزوم للوقوف على التطورات التي تشهدها الساحة المحلية وتفاقم الاوضاع بسبب انعدام الخدمات وغياب الكهرباء شبه الكلي بالتزامن مع موسم الصيف القائض والخانق الذي فاقم ازمة المواطنين في المحافظات الجنوبية في ظل استمرار الفساد المستفحل لحكومة معين عبدالملك الذي تسبب في هذا الوضع الكارثي.
وفي مستهل اللقاء، رحب الشيخ العيسي بأعضاء هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي في مرحلة حساسة ومفصلية في تاريخ الوطن تتطلب موقفا قويا وحاسما ينتصر للشعب وقضاياه.
وناقش الاجتماع مجمل الاوضاع وخرج بالبيان التالي
نص البيان..
يتابع الائتلاف الوطني الجنوبي باهتمام بالغ مستوى التردي الكبير في الاوضاع وانعدام الخدمات وغياب الكهرباء شبه الكلي بالتزامن مع موسم الصيف القائض والخانق الذي فاقم ازمة المواطنين في المحافظات الجنوبية في ظل استمرار الفساد المستفحل لحكومة معين عبدالملك الذي تسبب في هذا الوضع الكارثي.
ويؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن مرد حالة التردي عائد في المقام الاول الى السياسات الفاشلة لحكومة معين عبدالملك الذي بات وجوده يمثل إحدى أكبر العقبات التي تحول دون إيجاد حلول موضوعية تساهم في إخراج أبناء المناطق الجنوبية من طاحونة المعاناة التي تسحقهم في ظل غياب آليات التغيير الإيجابية وتسيد سياسة المزاجية المخالفة لكل القوانين التي تمارسها حكومة معين.
ورغم التنبيه والتحذير المستمر من قبل كل القوى الوطنية، وتقارير الجهات الرقابية والمحاسبية واللجان البرلمانية إلا أن حكومة معين عبدالملك، مضت في سياسة الافقار لتلك المحافظات، واستمرت في العبث بالموارد السيادية للبلد وتبديدها وبيعها في سوق النخاسة بأبخس الاثمان من أجل تحقيق اكبر قدر من المكاسب الشخصية لرئيس الوزراء وحفنة من الفاسدين الذين يلتفون حوله.
إن الفساد المستشري في قطاع الكهرباء حال دون توفير الخدمة في مدينة عدن وبقية المدن، فضلاً عن الفساد في الوديعة السعودية بتأكيد تقارير دولية، إضافة إلى الفساد المهول في قطاع النفط والاتصالات، وممارسات أخرى أدت إلى تدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة، وتحويل السلطة إلى مشروع اثراء شخصي، ومرتعاً للفاسدين من جوقته وبطانته التي أتت على الأخضر واليابس.
وفي هذا الصدد وقف الائتلاف الوطني الجنوبي على البيان الذي اعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي يوم أمس، ويؤيد الائتلاف موقف المجلس بخصوص الوضع المعيشي والخدمات الاساسية المتردية التي انهكت المواطن وبالأخص المطالبة بالاطاحة برئيس الوزراء معين عبدالملك المنغمس في الفساد والفشل، وهذا الموقف طال انتظاره من قبل الشارع لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي.
ويعبر الائتلاف عن استغرابه من حالة النكران والعقوق التي يعاقب بها رئيس الحكومة مدينة عدن التي احتضنته طيلة السنوات الماضية ومعاقبتها بحرمانها من ابسط الخدمات بدلا من رد الجميل لها وتحسين احوال الناس المعيشية.
والائتلاف الوطني الجنوبي وهو الذي دق أجراس الخطر منذ وقت مبكر، يدعو إلى سرعة إقالة معين عبدالملك من رئاسة الحكومة، وإحالته إلى المحاكمة، لتدارك الانهيار المتسارع وإيقاف خطة إفقار المحافظات المحررة وأبناء المحافظات الجنوبية على وجه الخصوص.
ويعتبر الائتلاف الإقالة والمحاكمة هي أقل ما يمكن اتخاذه بحق رئيس الحكومة الذي يمارس الفساد بشتى انواعه، مستغلا غياب القانون والرقابة والمحاسبة من قبل الجهات المعنية، مقدما مختلف الذرائع الواهية للتغطية على فساده وعجزه وسوء إدارته واهداره للموارد ولحقوق الناس في مختلف القطاعات والمؤسسات.
إننا نقف إلى جانب كل الأصوات الداعية لتدارك الكارثة الأكبر، وإيقاف سنوات المهازل، وانصاف أبناء الشعب واختيار رئيس حكومة يمثل مصالحهم ويقوم برعايتها، وإن أي تهاون إزاء ذلك لن يقود إلا إلى المزيد من الانهيار الشامل الذي لا يمكنه تصوره.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
عدن 14 يونيو 2023م