يتابع الائتلاف الوطني الجنوبي بقلق بالغ، المنخفض الجوي الذي ضرب العاصمة عدن، وما نتج عنه من وفاة عدد من أبناء المدينة بينهم أطفال، والخسائر التي خلفها في الممتلكات الخاصة للمواطنين، والأضرار في الممتلكات العامة.
ويعبر الائتلاف عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في عدن والتي حالت دون قيام الدولة بواجبها ازاء ما خلفته السيول من معاناة ومآسي لحقت بالكثيرين من سكان المدينة، مشيرا إلى أن حالة الفوضى والإهمال التي شهدتها عدن خلال الفترة الماضية فاقم المعاناة التي يعيشها السكان بسبب غياب الدولة.
ويعتبر الائتلاف الوطني الإعلان عن العاصمة عدن مدينة منكوبة، والدعوة لإغاثة أهاليها، خطوة غير كافية إذا لم يتبعها خطوات عملية تثبت جدية الحكومة في تدارك الإهمال والفوضى، والحضور المكثف بالأعمال والأنشطة الإغاثية، وإصلاح الاختلالات التي أدت إلى زيادة الخسائر والأضرار، والبدء بأعمال جادة تخفف وطأة الكارثة على السكان، بتقديم الإغاثة والخدمات، وإصلاح الاختلالات.
ويثمن الائتلاف حالة التضامن والتكاتف والتآزر والتعاون التي أظهرها ابناء عدن والتي تؤكد حيوية المجتمع وتماسكه وهو مؤشر إيجابي يثبت تعطش أبناء هذه المدينة المسالمة لحضور الدولة، بكل مؤسساتها وسلطاتها، ورغبتهم الجامحة في إنهاء عهد الفوضى ويفرض في الوقت ذاته على الجميع الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وبما يضمن عودة الدولة وتمكينها من القيام بوظيفتها.
وفي هذا الصدد يؤكد الائتلاف الوطني الجنوبي على موقفه الداعم لتنفيذ اتفاق الرياض دون تأخير، ونزع فتيل العنف المحتمل وحشد كافة الحلول السلمية التي توحد الجميع لإنهاء معاناة أبناء عدن وتقديم الخدمات.
ويدعو الائتلاف لاستثمار رعاية ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية للاتفاق ومساعيهم الدؤوبة والمكثفة التي هي محل تقدير الجميع لانجاح الاتفاق بما يؤدي في المجمل إلى تسريع خطوات استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
ويشيد الائتلاف بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، للحكومة والسلطة المحلية لاتخاذ التدابير العاجلة اللازمة لإغاثة المتضررين من السيول، كما يثمن عالياً جهود الأشقاء في المملكة وما يقدمونه من دعم ومساندة للتغلب على أضرار السيول وتقديم العون للمتضررين في كل الظروف والأحداث وفي مقدمة ذلك الجهود التي يبذلها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي بادر لتقديم الإغاثة لأهلنا في عدن.
ويعزي الائتلاف أسر ضحايا السيول من أبناء عدن، متمنيا الشفاء للمصابين، وأن تكون هذه آخر فصول المعاناة التي عاشتها عدن منذ تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية كونها تستحق أن يكون وضعها أفضل باعتبارها عاصمة مؤقتة للبلاد، وعاصمتها الاقتصادية على الدوام.
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
عدن 24 ابريل 2020م