يتقدم الائتلاف الوطني الجنوبي بأطيب التهاني وأجمل التبريكات إلى القيادة السياسية ممثلة بالرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
إنها لمناسبة دينية عظيمة قرنها الله عز وجل بشعيرة عظيمة هي شعيرة الحج التي يأتي فيها حجاج بيت الله الحرام من كل فج عميق ليؤدوا المناسك مهللين مكبرين فرحين بفضل الله ورحمته، وشاكرين له على نعمائه.
ونحن وعموم المسلمين نستقبل هذه المناسبة علينا أن نتمثل المعاني الجليلة التي تحملها من التكافل بين الناس، وإشاعة الرحمة والشعور بالآخرين وإغاثة الملهوف وتعزيز القيم إنسانية والاجتماعية الراقية، وهو ما نحث عليه كل أعضاء وأنصار الائتلاف الوطني الجنوبي وكل ابناء الشعب اليمني وندعوهم لاعلاء قيم التكافل والتراحم وتلمس احتياجات الفقراء والمساكين وتقديم العون والمساعدة لهم، لنعزز الأواصر الأخوية والمجتمعية التي تزيد من ترابطنا.
الأخوة والأخوات..
إننا نشعر بالأسى بسبب ما يعانيه أبناء شعبنا اليمني جراء تداعيات الانقلاب والحرب من مأساة إنسانية وتدهور الحياة المعيشية وصعوبة الوضع الاقتصادي، وتتضاعف المأساة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي التي جرعت أبناء شعبنا الويلات ولم تكترث لما جنته عليهم حتى فرضت عليهم جرعة جديدة مع قدوم العيد إمعاناً في افقار الناس وتجويعهم، وهو ما يضاعف المسؤلية على الشرعية لمعالجة الملف الاقتصادي ورفع المعاناة عن كاهل اليمنيين.
ورغم أن الهدنة الأممية كان يجب أن تحقق مصالح الشعب اليمني، لكنها حققت مصالح جماعة الحوثي التي جنت منها المليارات في حين ارتكبت آلاف الخروقات والانتهاكات ورفضت فك الحصار عن تعز وتجاهلت المعاناة الإنسانية لآلاف المختطفين والأسرى، على مسمع ومرأى المجتمع الدولي، وإزاء ذلك فإننا ندعو الى مزيد من الضغط من أجل تطبيق الهدنة بعيدا عن الالتفاف عليها.
إن المرحلة الجديدة يجب أن تكون فرصة لجمع كل أبناء اليمن حول المشروع الوطني الجامع، مشروع اليمن الاتحادي القائم على النظام والقانون والعدالة والمواطنة المتساوية، ولذلك كله فإنه يتوجب على كل القوى الوطنية أن تستشعر المسئولية وتمضي موحدة صفوفها، وأن تجعل المصلحة الوطنية فوق كل مصلحة حتى يتحقق لليمن وشعبه الهدف الأكبر والأسمى باستعادة الدولة، وفي هذا السياق نشد على مجلس القيادة الرئاسي العمل على تحقيق آمال اليمنيين وتطلعاتهم في الخلاص من المعاناة وتحقيق الأمن والسلام والحرية والكرامة وافشال كل المشاريع التي تنال من ثوابته وقيمه الوطنية والإنسانية.
كما ندعو الى الاسراع بتنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض والاهتمام بالجيش ودعمه بكل الإمكانات ورعاية منتسبيه الرعاية الكاملة ومنحهم حقوقهم، ليستكمل معركة استعادة الدولة، والاهتمام بالجرحى والمصابين والمختطفين والأسرى، ورعاية أسر الشهداء، ورفع المعاناة عن المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع انهيار العملة الوطنية.
نجدد التهاني والتبريكات بالعيد السعيد، سائلين الله أن يجعله موسماً للخير والبركات وأن يعيده علينا وقد عم السلام الحقيقي وتحقق لشعبنا الاستقرار والرخاء إنه على ذلك قدير.
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير
صادر عن الائتلاف الوطني الجنوبي
8 / 7 / 2022م